الاثنين، 12 سبتمبر 2011

الثائرة وفاء الوليدي بتعز ترسل برقية شكر من على فراش مرضها لكل من ساندها وشدّ ازرها.


الثائرة وفاء الوليدي / بتعز
رسالة شكر من جسد عليل بروح ثائرة إلى كل الأحباء في ساحات الحرية وميادين التغيير
إلى كل أحبائي وكل من راسلوني من كل مكان وكنتم لي نعم العون والسند بعد المولى عز وجل طوال وقتي العصيب وأنا في غياهب حجرة موحشة من أربعة جدران أكابد أوجاعي حزنا على فراقكم وشوقا إلى رؤية وجوهكم الطاهرة وهي تشع بأنور الحرية وتتطلع إلى صباح يوم
تشرق فيه الحرية كشروق مباسمكم التي طلت لزيارتي وخففت من آلامي التي نسيتها وأنا أعيش لحظاتي معكم بعيد عن وطني الصغير وبيتي الكبير " ساحة الحرية " التي طالما احتضنتني وكانت لي نعم الجليس طوال وقتي هي وحاسوبي المحمول صوتي صوتي الذي اصرخ من خلاله ليرى العالم ما نعانيه في وطني الأعظم وعن صديقتي ورفيقة دربي التي لم تفارقني يوما وكانت سلاحي الذي اعتز به وأفتخر فيها طول وقتي كأميرتي الغالية التي لطالما أحببتها وأحبتني ,, إليكم جميعا أيها الأحبة أبعث بشكري إليكم شكر تعجز اللسان عن وصفه والعقل عن وضع كلماته وتعجز يدي للكاتبة لكم كي أعبر عما يختلج في نفسي تجاهكم من معاني الثناء وجمل الوفاء كي أفيكم حقكم 

حزينة جدا لبعدي عنكم وعن ثورة عشقتها وأحببتها أكثر من ذاتي بعدما شغلني عنها جسد هزيل وجامد لا قيمة له بعدما تحول إلي حطام فيه روح سكنها صخب الصمت الموحش .
أحبائي وكل من وقف بجانبي ها أنا اكتب إليكم بيد مرتجفة وأنا وحيدة في غرفتي المظلمة أضاحك ألآمي وأراقص معانتي وسط تزاحم الأوجاع وضجيج الأنين ,, اكتب إليكم وكلي شوق وحنين ولهفة إلى اليوم الذي أعود فيه إلى ساحة الحرية وأكن بينكم ونحن نهتف ونصرخ ونحزن ونضحك سوية .
إخواني وأخواتي جميعا أكتب إليكم محاولة مني لعلي أفيكم حقكم لو بجزء يسير لكل شيء عملتموه من أجلي . خرجت من داري لأبحث عن وطن واحد فقط ووجدت في وطني أوطان كثيرة ورائعة كروعتكم ,, نعم خرجت ابحث عن حب ووطن وعدل ومساواة ووجدت حبكم كأنه بحر بلا حدود وكنز لا يقدر بثمن وجدت فيكم معنى الأخوة الحقيقة ووجدت في كل واحد منكم ثائر يفتخر به ويرفع الرأس به ويحق لحبيبتي اليمن أن تفخر بكم أيها الأبطال .
أحبائي كم انتم رائعون وأنتم تجسدون حب اليمن في قلوبكم وتثبتون للعالم أجمع أنكم أصل العروبة والنخوة والكرم , وجدت فيكم الخير وبين جوانحكم قلوب هي الأرق وأفئدة هي الألين .. لحظه سقوطي تهيئ لي بأن ثورتي التي في أعماقي قد انتهت , وأني أضعف من ضعيف في خدمة ثورتنا التي من خلالها سوف نبني وطننا الحبيب ليغدوا وطنا يضاهى بمكانته الأمم , ولكن وجودكم معي ورسائلكم التي غمرت جوالي المتواضع بعثت بجسدي روح الحياة والثورة من جديد وتغلبت على ذاتي بفضل الله وبكم أن ثورتي لم تنتهي وبالعكس انتصرت ثورتي وانتصرت ثورتنا بما وصلنا إليه حب لبعضنا البعض وخوفنا على بعضنا وكل يؤثر أخيه عن نفسه حتى في أصعب المواقف واعصب اللحظات ,, أدركت بان دولتنا المدنية المنشودة سوف تقام وستنجح وسنحتفل سويا بالنصر إن شاء الله .
أعزائي وعزيزتي : وجوكم ورسائلكم كانت تهون عليا مما أنا فيه أحسست بحبكم وبأخوتكم الحانية , جميعكم وقفتم بجانبي ولم يتركوني لحظه شكر لكم جميعا وشكر خااااااص لصحيفة " أخبار اليوم " صوت الثورة في وطني الغالي والشكر موصول لإخواني في المركز الإعلامي وشباب الصفحة الرسمية لساحة الحرية وطاقم عمل شبكة عين اليمن الإخبارية والمركز الإعلامي لساحة التغير في صنعاء وصفحتي كلنا تعز وشهداء الثورة اليمنية على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك " وأعضاء اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية بتعز ومناضلات تعز وشباب نحو التغير إرحل جميعكم لكم الشكر والشكر الجزيل أيضا لمستشفى اليمن الدولي ومستشفى الروضة والمستشفى الميداني .
ساحات الحرية وميادين التغيير في كل محافظاتنا وكل الشباب الثائرين أنتم الرائعون دائما والأماكن التي تنتمون إليها هي الأجمل في كل أرجاء الكون , الصفحات الثورية على الفيس بوك كم هي رائعة بروعة من يعلمون عليها بصمت كبير من إخوان غالين وثائرون حقيقيون لله دركم جميعا وحفظكم من كل شر وجعلكم قرة عين لليمن وأهلها .
كل عام وانتم واليمن الغالي بخير واني لأرى عيد الأضحى تقام شعائره في كل ساحات الحرية وميادين التغيير ابتهاجا النصر الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه .
المجد لليمن والنصر للثورة والخلود للشهداء.